حسم التعادل 1-1 مباراة ملعب أنجيلو
ماسيمينو المثيرة جدًا بين كاتانيا وضيفه روما، وقد تقدم أصحاب الملعب
أولًا بواسطة ماريموتو في الدقيقة 22 من الشوط الأول، لكن دانيلي دي روسي
سجل هدف التعادل للضيوف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليحرم
كاتانيا من فوز مستحق تمامًا بعد مباراة رائعة من طرفهم ومُخيبة جدًا من
جانب لاعبي روما خاصة خط وسط الفريق والمهاجم فوجنتش.
وقد شهدت المباراة أحداثًا تحكيمية
مثيرة للجدل، أبرزها التدخلات العنيفة من جانب لاعبي الفريقين والتي لم
تجد أي رد فعل من جانب الحكم "ساكاني"، باستثناء اشهاره الكرت الأحمر
للاعب كاتانيا "دلفيكيو" ثواني بسيطة بعد هدف التعادل لروما، بجانب هدف
التعادل لفريق الذئاب والذي ربما يُسيل الكثير من الحبر في الصحافة
الايطالية لوجود شك في أن الركنية التي احتسبت لروما وجاء منها الهدف لم
تكن سليمة.
عمومًا، بتلك النتيجة ارتفع رصيد روما
الى 8 نقاط بينما ارتفع رصيد كاتانيا الى 3 نقاط، ليواصل فريق الأفيال
بحثه عن فوزه الأول في الموسم وفي المقابل يواصل كلاوديو رانييري مسيرته
الايجابية والخالية من الخسائر مع ذئاب روما.
وفيما يلي استعراض لأحداث المباراة بشكل مفصل:
الشوط الأول
الشوط الأول بدأ بقوة من جانب أصحاب
الملعب، الذين امتلكوا منطقة وسط الملعب جيدًا وصنعوا أكثر من هجمة منظمة
على مرمى روما، وكاد الياباني موريموتو بالفعل أن يسجل في الدقائق الـ6
الأولى لكن الحارس الروماوي المتألق "جوليو سيرجيو" تصدى للمحاولتين
بامتياز، وكانت الأولى متابعة من داخل منطقة الجزاء لتمريرة مارتينيز
العرضية من الجانب الأيمن أما الثانية فهي مواجهة فردية كاملة بعد تمريرة
ماسكارا البينية الرائعة في النصف الأيسر من الملعب.
الـ20 دقيقة الأولى من الشوط
الأول انتهت بدون أي جديد يُذكر، فقد استمرت سيطرة كاتانيا على وسط الملعب
لكن تراجعت خطورة هجماتهم على مرمى ضيوفهم، وفي المقابل لم ينجح روما
بتشكيل أي هجمة حقيقية على مرمى أندوخار باستثناء بعض التسديدات البعيدة
والكرات العرضية السهلة، ولعل أبرز أحداث تلك الفترة هي خروج المدافع
الفرنسي مكسيس مصابًا ليشترك بدلًا منه البرازيلي جوان، بجانب التسديدة
القوية من كرة ثابتة من الظهير الأيسر النرويجي "ريسا" على مرمى كاتانيا
والتي تصدى لها الحارس أندوخار بجدارة.
الدقيقة 22 شهدت هجمة خطيرة جديدة على
مرمى روما، كان بطلها لاعب الوسط الكاتاناتسي "كابوانو" بتسديدة جميلة لكن
الحارس سيرجيو واصل تألقه وتصدى للكرة مخرجًا إياها لركنية، ولكن من تلك
الركنية نجح الياباني موريموتو من تتويج أفضلية فريقه وتسجيل الهدف الأول
من متابعة جميلة داخل منطقة الـ6 ياردة لتسديدة زميله المرتدة من القائم
الأيمن.
تواصل حظ روما العاثر في اللقاء باصابة
جديدة لحقت بالظهير الأيمن "كاسيتي" ليغادر الملعب ويشترك بدلًا منه ماركو
موتا وذلك في الدقيقة 29 من اللقاء، ولكن أداء الفريق تحسن بشكل ملحوظ
بداية من تلك الدقيقة وبدأ الفريق يصل بفعالية لمرمى كاتانيا، وكاد بالفعل
بيروتا أن يسجل هدف التعادل بكرة رأسية في الدقيقة 33 من المباراة ولكن
الحارس أندوخار تصدى للكرة باتقان.
سيطرة روما تواصلت على الملعب
ومحاولاته الهجومية بدأت تقترب أكثر من مرمى أندوخار وتشكل خطورة واضحة
عليه، وكاد لاعب الوسط "دي روسي" مرتين أن يصل لهدف التعادل، الأولى في
الدقيقة 38 بتسديدة من كرة ثابتة مُررت له ليسددها جميلة لكن تعلو المرمى
بمسافة بسيطة، والثانية بعدها بدقيقة واحدة وبرأسية قوية توج بها هجمة
جماعية للفريق ولكنها انحرفت بقليل عن القائم الأيمن للحارس أندوخار.
الدقائق الـ5 الأخيرة كانت الأفضل في
اللقاء، حيث تبادل الفريقان الهجمات وكاد كل منهما أن يهز شباك الآخر،
ولكن تألق حارسي المرمى ومدافعيهم حال دون ذلك لينتهي الشوط بتقدم مستحق
لأصحاب الملعب بهدف دون رد.
الشوط الثاني
بداية مثيرة بدأ بها الشوط الثاني،
كادت أن تشهد هدفين لكلا الفريقين لكن أندوخار تصدى بامتياز لتسديدة ريسا
القوية وفي المقابل أنقذ موتا مرمى فريقه من استقبال تسديدة ماسكارا
القوية من داخل منطقة الجزاء، وكل ذلك حدث في الدقائق الـ3 الأولى من
الشوط الثاني.
لقطة تحكيمية مثيرة للجدل في الدقيقة
51 من اللقاء بطلها مدافع روما "بورديسو"، بعدما احتسب الحكم "ساكاني"
لمسة يد ضده وأشهر له الكرت الأصفر ولكن الاعادة التلفزيونية أوضحت أن
لمسة اليد لا وجود لها.
دقيقة واحدة بعد تلك اللقطة ويكاد
ماسكارا من جديد حسم المباراة بالهدف الثاني لكاتانيا بعد مواجهة فردية
كاملة مع الحارس سيزار، لكن الأخير يواصل تألقه اللافت ويتصدى للكرة
بامتياز، وكل ذلك وسط أداء متواضع جدًا من وسط ودفاع روما مع غياب كامل
لهجوم الفريق.
بدأت معالم الشوط الثاني التكتيكية
تتضح بشكل كبير خلال الدقائق التالية، حيث اندفاع هجومي -غير محسوب في
كثير من الأحيان- من فريق روما بحثًا عن هدف التعادل مقابل تكتل دفاعي قوي
من كاتانيا واعتماد على الهجمات المرتدة السريعة خاصة عبر انطلاقات
المتميز ماسكارا وتحركات الياباني موريموتو.
رانييري ألقى بورقته الرابحة الأخيرة
باشراك الشاب تشرتشي بدلًا من لاعب الوسط الحاضر الغائب "ماتيو بريجي"،
وفي المقابل تحرك المدرب الشاب آتزوري وأخرج لاعب الوسط إيسكو وأشرك لاعب
الوسط الآخر لاما، في محاولة كما يبدو لاضافة المزيد من الحيوية على تلك المنطقة من الملعب.
لم يختلف شكل الملعب كثيرًا خلال
الدقائق الـ15 التالية باستثناء ارتفاع نسبة الجانب البدني في اللقاء
وزيادة القوة في التدخلات مما أجبر الحكم على اشهار الكرت الأصفر أكثر من
مرة، أما من الناحية الفنية، فقد تواصلت محاولات روما السيطرة على الملعب
وشن الهجمات للوصول لمرمى أندوخار، ولكن تفوق لاعبي وسط كاتانيا مقابل
توهان أكثر من لاعب من وسط روما - أبرزهم دي روسي وبيروتا - كان له أكبر
الأثر في فشل كل تلك الهجمات، وفي المقابل كان لهجمات أصحاب الملعب
المرتدة خطورة كبيرة على مرمى الضيوف، وكاد موريموتو ثم ماسكارا في هجمة
واحدة مزدوجة حسم الأمور بالهدف الثاني للفريق الملقب بالأفيال، ولكن
تسديدة الأخير جاءت بعيدة عن المرمى بشكل غريب، رغم أنه كان على بعد أمتار
بسيطة منه وبدون أي رقابة.
وكأن الاصابات هي عنوان مباراة
ماسيمينو، فقد حدثت الاصابة الثالثة ولكن تلك المرة من جانب أصحاب الملعب،
وتحديدًا المدافع سبولي الذي ترك مكانه في الملعب لصالح زميله بيلوتشي،
وذلك في الدقيقة 70 من اللقاء.
الدقيقة 73 كادت من جديد أن تشهد هدف
الحسم لكاتانيا بتسديدة (كورباج) رائعة من ماسكارا ولكن المتألق ورجل روما
الأول جوليو سيرجيو تصدى للكرة بتألق، مخرجًا إياها لركنية.
الدقيقة 76 شهدت الهجمة الأولى المنظمة
للجيالوروسي، حيث بدأت الهجمة بعدة تمريرات جماعية في الجانب الأيمن من
الملعب لتنتهي بتواجد فوجنتش داخل منطقة الجزاء ولكنه يسدد الكرة بعيدًا
جدًا عن المرمى بشكل غريب، وتصلح تلك اللقطة تحديدًا لتكون العنوان الأكثر
تعبيرًا عن حال روما في المباراة وخاصة خط الهجوم السيء تمامًا.
الدقائق الـ4 التالية شهدت تنظيم أفضل
للجيالروسي داخل الملعب مع تراجع بدني واضح في أداء أصحاب الملعب، وكاد
فوجنتش من جديد أن يسجل هدف التعادل بعد عمل جماعي بينه وبين توتي ولكن
تسديدة المونتينيجري وجدت طريقها خارج المرمى بمسافة قليلة.
الدقائق الـ10 الأخيرة للشوط الثاني
تميزت بارتفاع لافت في منحنى الأداء البدني بين الطرفين مما أدى لزيادة
التدخلات القوية التي وصلت لحد العنف في أكثر من لقطة، وكانت الأبرز تلك
الخاصة بالمدافع بورديسو وزميله توتي ضد ثنائي كاتانيا "بياجيانتي
وكابوانو"، ولكن الحكم تصرف بشكل غريب ولم يُشهر أي كروت في تلك اللقطة
التي شهدت أكثر من تدخل عنيف من الجانبين.
الدقيقة 92 تشهد لحظة الكابوس لأصحاب الملعب،
حيث شهدت هدف التعادل للضيوف بواسطة لاعب الوسط "دانييلي دي روسي" بعد
ركنية نفذت من الجانب الأيمن ليسددها توتي من داخل منطقة الجزاء مباشرة
على المرمى فترتد من أحد مدافعي كاتانيا ولكن دي روسي المتواجد على بعد
متر واحد من المرمى يكون للكرة بالمرصاد ويُرسلها لداخل الشباك، ليقتنص
لفريقه تعادل غالي جدًا ويحرم كاتانيا من فوز مستحق بشكل كامل، وبكل تأكيد
سيندم ماسكارا وزملائه كثيرًا على الفرص العديدة التي أهدروها وفي المقابل
سيشكر رانييري كثيرًا حارس مرماه جوليو سيرجيو على التصديات الرائعة التي
قدمها خلال اللقاء وحافظت لفريقه على فرصة التعادل.
الدقائق التالية للهدف شهدت أحداثًا
تحكيمية مثيرة جدًا للجدل، بدأت بطرد لاعب كاتانيا البديل "دلفيكيو"، ثم
عدد من التدخلات العنيفة من جانب الفريقين لكن دون احتساب أي منها، وكانت
أبرز تلك اللقطات هي التدخل العنيف ضد لاعب روما "تشرتشي" على مقربة من
منطقة الجزاء وأمام الحكم المساعد، والذي لم يحتسب شيء في تصرف غريب جدًا
جعل اللاعب الشاب يجن جنونه في لقطة مسرحية رائعة.
بذلك التعادل ارتفع رصيد روما الى 8
نقاط وارتفع رصيد كاتانيا الى 3 نقاط، ولازال الفريق الصقلي يبحث عن فوزه
الأول في الموسم فيما حافظ كلاوديو رانييري على سجله الخالي من الخسائر مع
فريق العاصمة.
العمل/الترفيه
موضوع: في الدقيقة الأخيرة، دي روسي يخطف نقطة صعبة لروما من أمام كاتانيا 
الإثنين سبتمبر 28, 2009 6:49 am
