فاروق حسني يتعادل مع بوكوفا رغم التحالفات الدولية ضده

تعادل فاروق حسنى المرشح المصرى لانتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية
والعلوم والثقافة (يونسكو) مع المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا فى عدد
الاصوات خلال الجولة الرابعة من التصويت على منصب مدير عام المنظمة.وحصل
الوزير المصري على 29 صوتا فى الجولة الرابعة للانتخابات التى أجراها
المجلس التنفيذى للمنظمة مساء الاثنين، كما حصلت المرشحة البلغارية للمنصب
إيرينا بوكوفا على 29 صوتا، متساوية بذلك مع المرشح المصرى.ومن المقرر أن تجرى جولة خامسة وأخيرة مساء الثلاثاء بين المرشحين المصرى والبلغارية التي احتدمت المنافسة بينهما بصورة حادة.كانت
الجولة الرابعة قد شهدت منافسة شرسة بين فاروق حسني وايرينا بعد انسحاب
المرشحة الاكوادورية ايفون عبد الباقي قبل بداية الجولة مباشرة، وانسحاب
النمساوية بينيتا فيريرو فالدنر التى كان بحوزتها 11 صوتا، وانسحبت لصالح
رفيقتها الأوروبية كما كان متوقعا.واعتبر حسام نصار مستشار وزير
الثقافة والمسئول عن حملته الانتخابية أن النتيجة التي حققها فاروق حسني
اليوم تمثل انتصارا كبيرا جدا في ظل ما يواجهه المرشح المصري الذي يمثل
طموحا عربيا إسلاميا جنوبيا من تحالف مضاد من قوى عظمى.وقال "إن
هناك تحالفا واضحا وصريحا ضد فاروق حسني لمنعه من الوصول إلى المنصب من
جانب العديد من القوى العظمى وبدون أي مبرر"، مشيرا إلى أن فاروق حسني
يمثل بلدان الجنوب كما أنه ملم بثقافات الشمال وهو خير من يمثل الحوار بين
الشمال والجنوب .. معربا عن اسفه لأن دول الشمال ترفض الموقف الذي يمثله
فاروق حسني.وأضاف نصار "إن من يتغنون بالحوار بين الشمال والجنوب
حولوا الأمر إلى مبارزة بين الجانبين بلا أي مبرر, وحاولوا التحالف ضدنا"،
وقال أنه يكتفى بذلك القول الآن و"لكن الحقيقة ستنكشف يوما ما", على حد
تعبيره.ووجه التحية إلى الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط
بالكامل وكذلك بعض دول أوروبا الشرقية التي تدرك المعنى الحقيقي للحوار
بين الشمال والجنوب، وهي الدول المؤهلة بالفعل لإقامة هذا الحوار.وقال
نصار "إن دولا كبرى دبرت انسحابات مفاجئة من أجل انهاء المنافسة في الجولة
الرابعة اليوم غير أن فاروق حسني استطاع الحصول على 4 أصوات إضافية
بالمقارنة بالجولة السابقة في مواجهة تحالفات قوى عظمى، رافضا في الوقت
نفسه تسمية هذه الدول.وأشاد نصار بمواقف الدول العربية والافريقية الداعمة لفاروق حسني في السباق على الحصول على منصب مدير عام منظمة اليونسكو.