رددت بعض الصحف البريطانية أصداء الاتهامات التي سمعت خاصة في مصر من
أن فشل المرشح المصري لمنصب مدير منظمة الأمم المتحدة لشؤون التربية
والثقافة والعلوم (اليونيسكو) يعكس صدعا في العلاقة بين الشمال والجنوب.الفاينانشال تايمزففي
صحيفة الفاينانشال تايمز تقرير بعنوان اختيار مدير اليونيسكو يعكس صدعا
بين شمال العالم وجنوبه أعدته كارين هوب من أثينا وبين هول من باريس.يقول
معدا التقرير إن هزيمة المرشح المصري لمنصب مدير اليونيسكو أمام منافسته
البلغارية يعكس صدعا في العلاقة بين الشمال المتطور والجنوب النامي في
العالم.وينسب التقرير الى دبلوماسي من الإتحاد الأوروبي قوله لم يأخذ أحد ترشيحها على محمل الجد في إشارة الى الفائزة إيرينا بوكوفا.أما
ناصر حسام مدير حملة المرشح المصري فاروق حسني فقال لرويترز: لم يصل أي
عربي أو مسلم الى رئاسة اليونيسكو، بينما حصل الأوروبيون على المنصب عدة
مرات .ويقول معدا التقرير إنه من بين تسعة تبوأوا مركز مدير اليونيسكو منذ تأسيسها عام 1946 كان اثنان فقط من البلدان الأقل تطورا.وبينما
يعتبر البعض فاروق حسني مرشحا مثيرا للجدل بسبب تصريحات جعلت البعض يعتبره
معاديا للسامية إلا أن بعض المراقبين يقولون إن استبعاده كان على أساس
مهني، حيث لم يكن أداؤه مقنعا، كما قال أحد الدبلوماسيين العاملين في
اليونيسكو.وأضاف الدبلوماسي قائلا إن بعض الحكماء من أعضاء الهيئة
لم يشكوا أن كبار المانحين ما كانوا ليستثمروا أموالا في منظمة يديرها
حسني .التايمزوفي صحيفة التايمز تقرير بعنوان روسيا تفتح الأبواب أمام العقوبات ضد إيران أعدته كاثرين فيلب مراسلة الصحيفة في نيويورك.تقول
معدة التقرير إن المقامرة التي قام بها الرئيس أوباما بدأت تؤتي أكلها على
ما يبدو، حيث تتجه روسيا لفتح الابواب لتمرير العقوبات ضد إيران لإجبارها
على إيقاف برنامجها النووي, حيث خرج الرئيس مدفيديف من أول اجتماع له مع
اوباما بعد إلغاء برنامج الدرع الصاروخي الأوروبي وهو يقول إن العقوبات لا
مفر منها في بعض الحالات.وينظر الى موقف مدفيديف الأخير على أنه جاء مقابل قرار واشنطن نقل درعها الصاروخي من بولندا والتشيك الى منطقة البحر المتوسط.وقال
دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى إن التطور الأخير يعكس شبه إجماع فيما يتعلق
بالتهديد الإيراني، وقيل أيضا إن روسيا قلقة من إطلاق طهران قمرا صناعيا
في الفترة الأخيرة، حسب تقرير الصحيفة التي لفتت الانتباه الى أن الصين هي
الدولة الوحيدة من بين الدول الدائمة العصوية في مجلس الأمن التي لا تزال
تعارض فرض العقوبات على إيران.الديلي تلجراففي صحيفة الديلي تلجراف مقال بعنوان الموت الرحيم: يجب أن لا يكون الطريق منزلقا كتبه جون سينتامو.يقول
كاتب المقال إن البعض سيعتريه القلق بسبب المبادئ الجديدة التي أقرت
الأربعاء والمتعلقة بالموت الرحيم، ولكن كانت هناك تأكيدات بأن القانون لم
يتغير في جوهره وأن مساعدة المريض على الانتحار ما زالت تعتبر عملا
جنائيا، وأن القانون ما زال قادرا على حماية ذوي الأوضاع الهشة من أنفسهم
ومن الآخرين.يتطرق المقال إلى الإيمان المسيحي بأن حياة الإنسان ليست ملكه بل هي ملك الخالق.ويرى
كاتب المقال أن القانون يجب أن يحمي أولئك الذين يكونون في وضع يحسون به
أنهم عبء على الآخرين مما يضطرهم للإقدام على التخلص من حياتهم لتوفير
الراحة لمن يحبون.ويناقش كاتب المقال صعوبة تمييز الدافع الحقيقي
وراء مساعدة شخص ما للمريض على التخلص من حياته: هل هو بدافع الحب والشفقة
أو بدافع أناني.ويقول الكاتب إنه يعارض مساعدة المرضى الميؤوس من
شفائهم على الانتحار ليس بسبب عدم إدراك للألم الذي يسببه الموت البطيء
للمريض ومن يحبونه، بل لأن هناك بديلا لذلك وهو الرعاية التي تخفف من
المعاناة.الجارديانوفي صحيفة الجارديان نطالع مقالا بعنوان أوباما يتودد الى الأمم المتحدة كتبه مايكل توماسكي.يقول
كاتب المقال إن السلطة الأخلاقية للسياسيين لا تنبع دائما من ما يقولون أو
يفعلون بقدر ما تنبع من شخصيتهم، وعلى هذا الأساس فإن النقاط الأربعة التي
ارتكزت عليها كلمة أوباما في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهي تخفيف
الترسانة النووية وتشجيع السلام في الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى، وبذل
جهود إضافية في موضوع التغير المناخي ومواجهة المشاكل الإقتصادية
العالمية، لم تكن هذه القضايا هي السبب الرئيسي لنجاح أوباما بقدر ما كانت
حقيقة عدم كونه جورج بوش وحقيقة انتمائه العرقي.ويشرح الكاتب وجهة
نظره بالقول إن العالم يريد زعيما أمريكيا غير بوش، وكذلك فان 80 في المئة
من سكان العالم ليسوا من ذوي البشرة البيضاء، وهو(العالم) مهيأ لأن يستجيب
لدعوة صادرة عن هذا الشخص بأن ينبذ كراهية الولايات المتحدة طالما كانت
مستعدة لتتيح الفرصة لشخص داكن البشرة أن يصبح رئيسا لها.ويرى كاتب المقال أن أوباما استغل العاملين المذكورين.وفي
تحليله لكلمة أوبامأ، وتحديدا الجزء المتعلق بالشرقة الأوسط، يرى الكاتب
أن لهجة أوباما في انتقاد سياسة الإستيطان الإسرائيلية كانت أقوى من
اللهجة التي حث بها الفلسطينيين على إنهاء التحريض.