فوز مفاجيء للرئيس الامريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام
Fri Oct 9, 2009 5:09pm GMT
اوسلو(رويترز) - فاز الرئيس الامريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة في قرار مفاجيء جاء تكريما لاوباما في اول عام له بالسلطة واعتمد على وعوده اكثر من انجازاته واثار اشادات وانتقادات في انحاء العالم.
وثارت دهشة الصحفيين في أوسلو لدى اعلان قرار منح الجائزة -وهي من أرفع الجوائز في العالم- الى رئيس لم تمض تسعة أشهر على توليه الحكم ولم يحقق بعد نجاحا كبيرا في مجال السياسة الخارجية.
وأشادت اللجنة النرويجية التي تمنح جائزة نوبل للسلام بأوباما "لجهوده غير العادية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب" واستشهدت بمحاولته الوليدة لنزع الاسلحة النووية وتواصله مع العالم الاسلامي.
ونسب الى اوباما على نطاق واسع الفضل في تحسين صورة الولايات المتحدة على المستوى الدولي بعد ثمانية اعوام من رئاسة جورج بوش الذي استعدى كلا من الاصدقاء والخصوم بسياساته الفردية مثل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
لكن المنتقدين وصفوا قرار لجنة نوبل بانه متسرع بالنظر الى ان اوباما لم يحقق حتى الان سوى بضعة نجاحات ملموسة في الوقت الذي يجاهد فيه لحل ازمات عالمية تتراوح من الحرب في افغانستان والصراع الاسرائيلي الفلسطيني الى مشكلات نووية مع ايران وكوريا الشمالية.
ولم يكن لدى البيت الابيض اي فكرة مسبقة عن فوز أوباما بجائزة نوبل.
وقال مسؤول كبير بالادارة ان السكرتير الصحفي لاوباما ايقظه من النوم قبل الفجر ليبلغه بالنبأ وان الرئيس شعر "بالامتنان" لفوزه بالجائزة.
وردا على رسالة بالبريد الالكتروني من رويترز بأن العديد من الناس في شتى أنحاء العالم فوجئوا بهذا الاعلان قال ديفيد اكسلرود كبير مستشاري أوباما " وكذلك نحن."
وكان أوباما (48 عاما) وهو أول أمريكي من أصل افريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة دعا لنزع السلاح كما عمل على استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط منذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني
وقالت لجنة نوبل في حيثيات منح الجائزة "من النادر جدا أن تجد شخصا استطاع أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه الامل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما."ورغم المشكلات التي يواجهها أوباما في الداخل ومنها اقتصاد متعثر اثر على شعبيته مبكرا الا انه ما زال ينظر اليه على نطاق واسع في انحاء العالم على انه شخصية ملهمة.
وحدد أوباما رؤيته لازالة الاسلحة النووية في خطاب القاه في براج في ابريل نيسان. لكنه لم يكن اول رئيس أمريكي يحدد ذلك الهدف واعترف بانه قد لا يتمكن من تحقيقه في حياته.
وقال رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرج بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الامريكي يوم الجمعة ان اوباما سيأتي الى اوسلو لتسلم الجائزة.
وستسلم الجائزة في العاشر من ديسمبر كانون الاول في ذكرى وفاة مؤسس الجائزة الفريد نوبل عام 1896.
وفي الوقت الذي أشاد فيه رؤساء حازوا على الجائزة مثل الجنوب افريقي نلسون مانديلا والروسي ميخائيل جورباتشوف بالقرار وصف اخرون فوز أوباما بالجائزة بأنه متسرع وقالوا انه لا يستحقها.
وسخرت حركة طالبان الافغانية من منح الجائزة لاوباما.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معلوم انه من اللامعقول اعطاء جائزة سلام لرجل ارسل 21 الف جندي اضافي الى افغانستان وان أوباما "كان يجب ان يحصل على جائزة نوبل لتأجيج العنف وقتل المدنيين."
ويبحث أوباما طلبا من قائده الاعلى في أفغانستان لارسال 40 الف جندي اضافي على الاقل الى هناك
= "فوز مفاجيء للرئيس الامريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام";
= "أوسلو (رويترز) - فاز الرئيس الامريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة في قرار مفاجيء جاء تكريما لاوباما في اول عام له بالسلطة واعتمد على وعوده اكثر من انجازاته واثار اشادات وانتقادات في انحاء العالم. وثارت دهشة الصحفيين في أوسلو لدى اعلان...";
[color=blue]وقالت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وتعارض ابرام اتفاق سلام مع اسرائيل ان قرار منح أوباما الجائزة سابق لاوانه. ورفض ثوربيورين ياجلاند رئيس لجنة نوبل ما قاله صحفيون من ان فوز أوباما بالجائزة جاء مبكرا وأضاف أنها تعبير عما حققه بالفعل على مدى العام المنصرم.
وأضاف في مؤتمر صحفي "نتمنى أن يساهم هذا بقدر ضئيل في ما يحاول فعله."
وأوباما هو رابع رئيس أمريكي يفوز بجائزة نوبل للسلام بعد ان حصل عليها جيمي كارتر عام 2002 وودرو ويلسون عام 1919 وثيودور روزفلت عام 1906.
وقال عصام الخزرجي وهو عامل عراقي "لا يستحق هذه الجائزة. فكل هذه المشاكل - في العراق وأفغانستان - لم تحل بعد... الرجل الذي ينادي بالتغيير لم يغير شيئا بعد."
وقال لياقة بلوخ وهو عضو بارز في حزب الجماعة الاسلامية الديني المحافظ في باكستان ان الامر "مزحة" محرجة.
لكن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين رحب بمنح أوباما الجائزة وعبر عن أمله في أن يتمكن من تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
وفي حين عبر الكثير من الامريكيين عن شعورهم بالفخر فان البعض اصيب بالحيرة.
وقالت كلير سبراج (82 عاما) وهي استاذة لغة انجليزية متقاعدة اثناء سيرها مع كلبها في قرية جرينويش في مانهاتن "سيكون مدهشا اذا استطعت ان اعرف السبب وراء فوزه..أخمن انهم ارادوا ان يمنحوه تكريما لكنني لا استطيع تصور السبب." [
[right][color=blue]وقالت اللجنة انها تعلق "اهمية خاصة على رؤية أوباما والعمل من اجل ايجاد عالم خال من الاسلحة النووية" واضافت انه "أوجد مناخا جديدا في السياسة الدولية."
ودون أن تشير اللجنة الى الرئيس الامريكي السابق جورج بوش سلطت الضوء على التغيرات التي طرأت على تعامل الولايات المتحدة مع باقي العالم منذ مجيء الادارة الجديدة في يناير كانون الثاني.
وقالت "استعادت الدبلوماسية متعددة الاطراف وضعها الرئيسي بتأكيد الدور الذي يمكن أن تلعبه الامم المتحدة والمؤسسات الدولية الاخرى. الحوار والمفاوضات يفضلان كأداتين لحل الصراعات الدولية بما في ذلك الصراعات الاكثر تعقيدا." واضافت ان الولايات المتحدة تضطلع الان بدور بناء بدرجة أكبر في مواجهة التغيرات المناخية.
وكانت اللجنة قد منحت ال جور نائب الرئيس الامريكي الاسبق الجائزة عام 2007 مناصفة مع لجنة المناخ التابعة للامم المتحدة تقديرا لجهودهما في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويجري الرئيس الامريكي مفاوضات مع روسيا بشأن خفض الاسلحة وتراجع الشهر الماضي عن خطط لنشر أجزاء من الدرع الصاروخية الامريكية في بولندا وجمهورية التشيك. وكانت موسكو ترى في الخطط تهديدا لها رغم تأكيدات واشنطن بأن الدرع موجهة ضد ايران.
وفي قضايا ملحة أخرى يواجه أوباما قرارات عصيبة خاصة بمستقبل الحرب في أفغانستان ولا يزال يبحث عن انفراجات في ملف البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وعملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط.
وقال مورجان تسفانجيراي رئيس وزراء زيمبابوي الذي قيل انه سينال الجائزة لرويترز ان أوباما "نموذج رائع."
وصرح لرويترز خلال زيارة لاسبانيا "أود تهنئة الرئيس أوباما. اعتقد انه مرشح يستحق الجائزة."
وقال سيد أوباما عم الرئيس الامريكي لرويترز عبر الهاتف من قرية كوجيلو في غرب كينيا مسقط رأس جدود أوباما "انه أمر يشعرنا بالامتنان كعائلة ونشاطر باراك هذا الشرف.. ونقدم له التهنئة