رياح موسمية ..
مثقلة بذرات الـ ألم ..
تداهمك دون سابق إنذار ..
تحمل الحزن .. على أجنحة القدر ..
أحاسيس مستعصية ..
تمارس أقسى الطقوس ..
أن غابت أيام .. ما تلبث أن تعود
تقتلع لحظات الفرح .. من جذورها
تغرق التفكير .. بأدق التفاصيل
تتشابك كسلسة في الذاكرة ..
سحابة سوداء ..
تغطي وجهـ الحياة ..
وتحيله إلى عتمةٍ موحشة ..
تخنق الابتسامة تقيدها ..
تبقيها شيئاً ....... من العدم !!!
تمشي متثاقلة بروح .. كأنها دخان مثقل
بأوراق محترقة !!!
هو الوجع يا سادهـ ......!
كأنه من نصيبي
يسكن أحداقي ..
يبعثر لملمة أحلآمي ..
يمزق أحشائي ..
كشوك تطعن أسهمه .. في الجسد المُنهكـ
طعنة .. فـ طعنة .. فـ طعنة
فرحلة مُميتة ... بين رُكام الذات ..
بدأتُ أرى حصاد عُمري ..
بأوراق تتساقط .. من خريف أوراقي ..
ضننت لحظتها .. بأني مفارق حياتي !!
لقد تسلل شعور بداخلي
أني أعيش آخر لحظاتي
شعور صعب .. اكبر من الوهم
جداول من الحزن تنساب
فتملأ جنبات صدري .. وتحيل عظامي إلى هشيم ..!
لم أكن أعرف هذا الطريق .. صدقوني ..
ولكن وجدت نفسي أسير فيه بلا رفيق ..
غربة .. في موطن الذات ..
وتشريد للنفس .. من ديار العاطفة
قسوة وغلظة ، وافتقاد وجرح ... وعبرهـ ..!
سيان لا فرق .. بين قدومك ورحيلكـ
في طريقٍ .. تهجركـ أرصفته ..!!
كلاهما لن تجد ..
من يستقبلكـ ..
أو حتى يودعـكـ .. !!!
يتراوى لي أن قلمي
يقذف كتلٌ من نار
ليحرق ما تبقي لدي .. من أشعار ..
ليصيبني جمود رهيب
ولم يتبقَ مني إلا نبض عيني
وسحابة سوداء ..
يوماً تُعتم الحياة في وجهي
وأياماً تهطل بغزارة
لتغرق عتبات قلبي
بزفرات وآآهات
لا تقولوا لي إنها الخرافة ..
فصرختي مزقت سكون هذا الليل
وأوقظت الطيور النائمة
لتحملني على اجنحتها
جسد هامد !!!