افرجت اسرائيل الاثنين عن ستة من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني كانت تعتقلهم منذ اواسط العام 2006 بتهمة الانتماء الى كتلة الاصلاح والتغيير البرلمانية التابعة لحركة حماس.
وجاء ذلك بعدما افرجت اسرائيل مساء الاحد عن نائب اخر في مدينة الخليل هو حاتم قفيشة، بحسب ما افادت مصادر في حركة حماس. وكانت اسرائيل اعتقلت 46 نائبا من حماس، منهم رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك في اواسط العام 2006 بعدما اقدمت ثلاث مجموعات فلسطينية على اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط على مشارف قطاع غزة. وادت الاعتقالات الى شلل المجلس التشريعي الذي تشغل فيه حماس 74 مقعدا مقابل 45 مقعدا لحركة فتح.
وباطلاق سراح النواب السبعة، تكون اسرائيل قد افرجت عن 31 نائبا من حماس خلال الاشهر الماضية، فيما يظل معتقلا خمسة عشر نائبا من الحركة اضافة الى نائبين من حركة فتح والنائب احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقال النائب محمود الرمحي من حركة حماس الذي كان معتقلا لدى اسرائيل ان قيام الدولة العبرية بالافراج عن غالبية نواب الحركة "انما يؤكد ما قلناه ان عملية الاعتقال كانت اصلا لضرب المجلس التشريعي وليست لاهداف امنية كما ادعت اسرائيل".
واضاف الرمحي لوكالة فرانس برس "هناك من اعتقد ان اعتقالنا جاء على خلفية اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، لكننا فوجئنا في جلسات المحاكم بان قرار اعتقالنا كان صدر قبل اختطاف الجندي الاسرائيلي باربعة اشهر".
وتابع "اطلعنا في جلسات المحكمة على قرار (بالاعتقال) صادر عن رئيس الوزراء الاسرائيلي في شباط/فبراير 2006 اي بعد انتخابنا بايام، واعتقالنا لم يكن له اي علاقة باختطاف الجندي الاسرائيلي". واكد ان "الدليل على ذلك ان اسرائيل اطلقت سراح غالبية النواب اليوم، مع قرب انتهاء المدة القانونية للمجلس التشريعي".