أعلن محامو خمسة رجال بينهم 3 مصريين، احتجزتهم السلطات الأمريكية في أعقاب هجمات 11سبتمبر، وأساءت معاملتهم، أعلنوا أن موكليهم حصلوا على تسوية بـ1.26 مليون دولار، لإنهاء القضية التي رفعوها ضد الحكومة الأمريكية، يتهمونها فيها بالتمييز العنصري.
وقال ياسر إبراهيم، 37 عاما، أحد هؤلاء الخمسة وهو مهاجر مصري، تعرض للاحتجاز في مركز اعتقال العاصمة في بروكلين بنيويورك، أثناء موجة الاعتقالات بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، قال في بيان صحفي: "لقد حُرمنا من حقوقنا وتعرضنا لانتهاكات ببساطة بسبب ديننا ولون بشرتنا".
وقال إبراهيم الذي يعيش بمصر حاليا: "بعد 7 سنوات طوال، فإنني أشعر بالارتياح لكوني قادرا على محاولة إعادة بناء حياتي".
وتابع إبراهيم تصريحاته التي نقلها بيان لمركز الحقوق الدستورية الأمريكي الذي أقام الدعوى، تابع القول: "أعرف أنني والآخرون مازلنا متأثرين بما حدث، وأن الجاليات في الولايات المتحدة لا تزال تستشعر التداعيات. وإنني آمل بصدق ألا يحدث هذا مجددا".
وقال المركز في بيانه الثلاثاء 3 نوفمبر إنه أقام الدعوى في سبتمبرمن العام 2002، "للاعتراض على الاعتقال التعسفي وسوء معاملة المعتقلين من المهاجرين من جانب السجانين ومسئولين كبار بإدارة (الرئيس السابق جورج دبليو) بوش في أعقاب 11 سبتمبر".
وتابع المركز: "لقد تعرض مئات من المسلمين والعرب والجنوب آسيويين، للاعتقال، من دون أي صلة بالإرهاب، على أساس التمييز العنصري والديني وتعرضوا لاعتقالات وانتهاكات غير قانونية".
والخمسة الذين حصلوا على الدعوى هم ياسر إبراهيم وهاني إبراهيم وهم أشقاء وأشرف إبراهيم (لا يتصل بقرابة معهما) من مصر، وعاصف الرحمن صافي، باكستاني يحمل الجنسية الفرنسية وشاكر بلوش، وهو باكستاني أيضا.
ويشار إلى أن هناك دعاوى أخرى مقامة ضد الحكومة الأمريكية من مصريين اثنين وجزائري لا تزال أمام القضاء الأمريكي، بانتظار النطق بالحكم فيها.