اتهم تقرير رقابي للمفتش العام الأمريكي صدر مؤخرا عن انجازات المعونة الأمريكية لمصر منظمات أهلية مصرية وأمريكية تعمل في مصر بالتقصير في مراقبة طرق صرف المعونة التي تتلقاها من واشنطن وبأنها لا تقوم بما يكفي للحيلولة من وصول هذه المعونة الأمريكي لأيدي إرهابيين.
وقال التقرير: "بعض منفذي برامج المعونة لم يضمنوا فقرات مكافحة الإرهاب في العقود التي يعطونها من الباطن. حيث لم يقم بذلك منفذ واحد وثلاث منظمات متلقية للمعونة بشكل أساسي، على الأقل".
وقال التقرير الصادر في 49 صفحة، إن هيئة المعونة الأمريكية بالقاهرة قدمت التمويل لثلاث هيئات أهلية كبرى في مصر قامت بدورها بتوزيع التمويل على 105 متلقي فرعي في شكل منظمات صغيرة.
وذكر التقرير الهيئات التي لم تتبع ضمانات عدم تلقي إرهابيين في مصر هذه الاموال، وهي المنظمة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وجمعية الأفق الجديد للتنمية الاجتماعية، وأخيرا المركز الدولي للصحفيين، وهي منظمة أهلية أمريكية ناشطة في مصر.
وقال التقرير الذي صدر بتاريخ 27 أكتوبر 2009 قال إن تلك المنظمات لم تقم بمراعاة الشروط الأمريكية لعدم تمويل الإرهابيين.
وأضاف التقرير الذي حمل اسم جاكلين بيل، نائبة المفتش العامي الأمريكي للشئون الإقليمية، إن المعونة الأمريكية في مصر تشوبها إمكانية تحول الأموال للإرهاب.
وقال نص التقرير: "هناك مخاطر حقيقة من أن تمويل هيئة المعونة الأمريكية يمكن أن يتم تقديمه عن غير قصد للإرهابيين أو لمنظمات مرتبطة بالإرهاب".
وأضاف: "بدون التواصل حول الشروط الأمريكية ضد تمويل الإرهاب والتحقق الدوري من الانصياع "للضمانات"، فان هيئة المعونة الأمريكية في مصر ليس لديها إلا القليل من التأكيدات أن برامجها لا تدعم بدون قصد كيانات أو أشخاص لهم ارتباط بالإرهاب".
واقترح التقرير كحل لهذا الاحتمال قيام هيئة المعونة الأمريكية بالقاهرة بتدريب مكثف للمتلقين للتمويل في مصر على إجراءات أمريكية تحول دون تمويل الإرهاب.
كما طالبت جاكلين بيل في تقريرها بالقيام بمراجعة شاملة لبرامج هيئة المعونة الأمريكية في مصر للتقليل من احتمال تحول أموال المعونة لإرهابيين.