اثار الارتفاع الجنونى فى أسعار اللحوم الذى تشهده الأسواق مع اقتراب عيد الأضحى المبارك حفيظة بعض مؤسسات المجتمع المدنى والتى بدات التحرك من اجل وضع الية لمواجهة الأزمة واعادة الأسعار الى نصابها السليم .
فتحت شعار "المصرى ايللى على حق يقول لللحمة لأ " تبدأ حركة "مواطنون ضد الغلاء " حملة لمقاطعة شراء اللحوم تستمر الى ما قبل عيد الأضحى بأربعة أيام وتهدف الحملة الى مواجهة الارتفاع الجنونى فى أسعار اللحوم .
وتعد الحملة وسيلة ضغط على الجزارين وتجار اللحوم الذين يرفعون اسعار اللحوم بدون مبرر فى الفترة التى تسبق عيد الأرضى اسغلالا لازدياد الطلب على اللحوم فى المناسبات .
وتاتى الحملة فى ظل تاكيدات د.على المصيلحى وزير التضامن الإجتماعى بانه لم يعد هناك مجال لتحديد أسعار اللحوم والتى تترك للعرض والطلب وبحسب تصريحات الوزيريصعب أن تحل اللحوم المستوردة من الأرجنتين والبرازيل كبديل مناسب للحوم البلدية بالرغم من انها ذات جودة عالية ولكن طبيعة المستهلك المصرى لا تميل إلى اللحوم المستوردة بسبب عمليات التبريد والتجميد .
و ناشد محمود العسقلانى المتحدث باسم الحركة وسائل الاعلام الترويج لللحملة حتى تحقق هدفها باجبار الجزارين على تخفيض الأسعار .
وأضاف أمامنا فترة كافية قبل قدوم العيد يمكننا فيها أن نقاطع شراء اللحوم بشكل كامل ولدينا بدائل متمثله فى اللحوم البيضاء والدواجن والأسماك والتى يقل الطلب عليها فى مثل هذه الأيام .
و حذر العسقلانى من استغلال أصحاب مزارع الدواجن زيادة الطلب فيقومون برفع الأسعار الا انه طالب بالتمسك بالمقاطعة حتى لو كان البديل الدواجن مرتفعة السعر أملا فى أن يرتدع الجزارين وتجار اللحوم .
وأعرب العسقلانى عن أمله أن يستجيب المواطنون لدعوة المقاطعة حتى يفعل سلاح المقاطعة مواجهة الغلاء والجشع .
وأشار إلى أن الكتاب والمثقفين والأدباء والفنانيين والشخصيات العامة مطالبون بالمساهمة فى نشر ثقافة المقاطعة .
كانت الحركة قد طالبت فى مطلع الشهر الماضى في مذكرة عاجله بعثت بها للرئيس مبارك، بإقالة حكومة الدكتور نظيف على خلفية ما وصفته الحركة بـ"فشل" الحكومة فى مواجهة ارتفاع أسعار السكر فى الأسواق بما يزيد على 50% رغم أن الزيادة فى الأسواق العالمية التى يتحدث عنها كبار التجار تقل عن 25% فضلا عن إنتاج مصر من السكر يمثل ثلثي احتياجات مصر من السكر فيما نستورد أقل من الثلث.