أتى رجل لكع لسمسار حمير فقال: اشتر لي حماراً أبلج، له رأس أملس، حكيم إذا صمت، غير مزعج إذا نهق، ليس بالصغير المحتقر، ولا الكبير المشتهر، إن أشبعته شكر، وإن أجعته صبر، وإن خلا الطريق تدفق، وإن كثر الزحام ترفق، إن ركبته هام، وإن ركبه غيري نام.
فقال له السمسار وقد ضاق صدره منه وملأه الغيظ: انتظرني قليلاً، فإن شاء الله ومسخ ابن أبي ليلى القاضي حماراً اشتريته لك.