أكد الداعية الشيخ خالد الجندي أن قناة "أزهري" التليفزيونية الفضائية
ليست مشروعا سياسيا وإنما مشروعا دينيا خالصا , وقال إن هذه القناة تهدف
إلى تجديد الخطاب الديني وترسيخ الوسطية الإسلامية ونشر سماحة الإسلام.
وقال
الجندي في مقابلة مع التليفزيون المصري عبر برنامج "فيش وتشبيه" الذي
تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عرض مساء الثلاثاء إنه يمول القناة بالتعاول
مع حسن ططناكي - رجل أعمال ليبي - ويحيى البستاني - وهو طبيب أزهري مصري -
وأكد أن القناة لا تهدف للربح , ولكنها "وقف لله تعالى" , بحيث يتم توزيع
الأجور على العاملين بها ثم يتم توزيع الأرباح الباقية في مصادر الخير
المختلفة.
ونفى الشيخ خالد تقدمه بطلب للحصول على ترخيص للقناة
في مصر لأن القوانين لا تسمح بإنشاء أي قنوات سواء كانت دينية أو جنسية أو
سياسية , وقال إن هذا الكلام معلن في هيئة الاستثمار.
وأكد الشيخ
خالد أنه لا يتحدث بأسم الأزهر وأنه ليس تابعا للحكومة حيث قال : "الأزهر
أكبر من أن ينضوي تحت قناة , بل إن هذه مهمة رجاله المخلصون .. لا اتحدث
بأسم الأزهر رغم أنني اتبنى منهج وفتاوى الأزهر ولن اتعامل إلا مع رجاله"
, وقال إنه يرحب بكل الدعاة أي كانت أطيافهم , على أن يكونوا ضيوف أو
مذيعين فقط , إنما المادة العلمية والتقديم للمادة العلمية والإفتاء فلن
يكون لغير الأزهريين.
وأضاف الجندي أنه لن يقدم فتاوى سياسية
وسيتم تحويل الأسئلة المتعلقة بالسياسة إلى دار الإفتاء المصرية , وقال
إنه يرفض أن يكون الدين أحد أوراق الضغط في اللعبة السياسية.
وأكد
أنه سيقدم الرأي والرأي الآخر , وسيعرض مذهب الشيعة - الذي يعارضه -
وسيرجح بينه وبين مذهب السنه وسيوضح "لم رأي السنة هو الأصوب" , وعندما
قاطعته لميس قائلة أن الحوار بذلك سيفتقد الموضوعية وأنه يجب ترك الحكم في
النهاية للمشاهد , رد الشيخ الجندي أنه ليس قناة منوعات وأنه لو ترك الحكم
للمشاهد فلن يكون صاحب رسالة.
وعند سؤاله عما إذا كانت القناة
ستولد الفتنة لأن الأقباط سيطالبون بقناة خاصة بهم , قال الشيخ خالد إن
الأقباط لديهم عدة قنوات بالفعل , وقال إنه لا يخشى الكنيسة ولا الجامع
المصري , بل يخشى "كنيسة وجامع الخارج" , أي أقباط ومسلمي المهجر , فهو
يعتبرهم خطرا ، حيث قال : "إنهم لا يعرفون شيئا عن القضايا التي نحياها
مما يجعلنا نستورد آراء لا تراعي البعد الاجتماعي ولا تحترم الرأي الآخر".
وقال إن هناك إمكانية لمناظره بينه وبين القس زكريا بطرس على أن تكون تلك المناظرة في مصر وليس في قبرص.
وتمنى
الشيخ الجندي أن تعمل المذيعة الكبيرة نجوى إبراهيم في قناة "أزهري" وقال
إنه عرض عليها هذا الأمر بالفعل على شرط أن تتحجب أثناء تقديم البرامج ،
وهو ما يبدو أنه قوبل بالرفض من المذيعة اللامعة ، حيث بث البرنامج نفسه
تنويها بعد الحلقة عن حوار يذيعه يوم الأربعاء مع المذيعة نفسها ظهرت من
خلاله وهي تقول ما يفيد رفضها لهذا الطلب.