رحبت إسرائيل والسلطة الفلسطينية بما أعلنه الرئيس
الأمريكي باراك أوباما عن استضافة لقاء مشترك يجمعه برئيس الوزراء
الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء في
نيويورك، وذلك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويهدف اللقاء إلى التمهيد لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. ولكن جميع الاطراف التزمت جانب الحذر من احتمال تحقيق انفراج سريع.
ولا
تزال مسألة وقف الاستيطان هي العائق الرئيسي أمام استئناف المفاوضات. وقال
فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري بحركة فتح إن الاستيطان غير شرعي وتجب
إزالته في أي حل نهائي
وأوضح في اتصال مع بي بي سي أنه كما فككت إسرائيل كافة المستوطنات في قطاع غزة فيجب ان تفكك مستوطنات الضفة الغريبية.
أما
الجانب الإسرائيلي فيوافق على تعليق البناء وليس تجميده كلياً. ويقول اسحق
ليفانون الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن هناك اتفاقا سابقا مع
الفلسطينيين بهذا الخصوص.
وأوضح في اتصال مع
بي بي سي العربية ان هناك اتصالات دائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة في
هذا المجال، وقال إن وقف الاستيطان ياتي نتيجة المحادثات مع الفلسطينيين
وليس شرطا مسبقا.واكد أنه معروف منذ زمن أن موضوع المستوطنات سيطرح على
مائدة المفاوضات في المرحلة الأخيرة .
وقال إن إسرائيل لا تبني أي مستوطنات جديدة وكل ما يحدث هو النمو الطبيعي للمستوطنات القائمة.
وكان
المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل قد أنهى الجمعة زيارة الى
المنطقة دون التوصل الى نتائج تذكر حيث تمسك الاسرائيليون والفلسطينيون
بمواقفهما المتعارضة بشأن المستوطنات.
ويطرح
فشل ميتشل في احراز تقدم لجسر فجوة الخلاف بين الاسرائيليين والفلسطينيين
بشأن المستوطنات تساؤلات حول قدرة الادارة الامريكية على دفع عملية السلام
في منطقة الشرق الاوسط.
واتهم مسؤولون
إسرائيليون الجمعة محمود عباس بالافتقار إلى المرونة بشأن المستوطنات
اليهودية، وبالتالي التسبب بتقويض جهود المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط.
وتصر
الحكومة الاسرائيلية على ان اي تعليق للاستيطان في الاراضي الفلسطينية لن
يشمل الخطط التي أقرتها لبناء وحدات جديدة في مستوطنات الضفة بإجمالي
ثلاثة آلاف شقة، كما ترفض إسرائيل وقف البناء في القدس الشرقية.