قالت مصر انها تتعامل بجدية مع اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته عدم الترشح للرئاسة الفلسطينية مجددا.
وصرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ان هذه الخطوة ستكون بمثابة ضربة لحركة التحرر الوطني الفلسطيني وستكون عواقبها خطيرة وصعبة على الشعب الفلسطيني .
ووصف ابو الغيط اعلان تنحي ابو مازن بانه سيكون أصعب من طرد الفلسطينيين من الأردن ولبنان.
وأوضح وزير الخارجية أن هناك أسبابا كثيرة تجعلنا نتفهم حالة الإحباط التي عبر عنها أبومازن بقرار عدم الترشح ولكن القضية مازالت في مفترق طرق وتحتاج إلى قيادة حكيمة مثل محمود عباس تعي جيدا المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
واضاف: القضية الفلسطينية تحتاج إلى قائد مقنع وقدير يلملم الشتات الفلسطيني وينهي الانقسامات بين الفلسطينيين ويضعهم كقوة موحدة أمام العالم وإسرائيل ليتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه.
وأكد أبوالغيط أن أي حديث عن تسويات مرحلية أو مؤقتة للقضية الفلسطينية، أو عن دولة فلسطينية في حدود مؤقتة هو "أمر غير وارد بالمرة من وجهة النظر المصرية"، مضيفًا: "أعتقد أن الأمر كذلك من وجهة النظر الفلسطينية والعربية".
وقال: "إن موقف مصر واضح في هذا الشأن، وقد سبق الإشارة إليه مرات ومرات، ويتمثل في أن الهدف هو الوصول إلى تسوية نهائية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وبنفس الحجم الذي تم احتلاله في 5 يونيو عام 1967".
ومن المقرر ان يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بزيارة إلى مصر قريبا لبحث تطورات الأوضاع الأخيرة على الساحة الفلسطينية.
المصدر: صحيفة الاهرام، مصراوي.