تجاهل الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الإجابة عن سؤال حول حكم من يسافر
إلى أداء فريضة الحج فى حالة صدور قرار من أولى الأمر بمنع الحج هذا
العام، هل يكون آثما أم لا؟.
السؤال وجهه أحد حضور احتفالية
نقابة الصحفيين مساء أمس الأول بانتهاء مسابقة تحفيظ القرآن الكريم التى
أقامتها اللجنة الاقتصادية بالنقابة.
المفتى قال إن قرار منع
المصريين من الحج فى ظل ما نعانيه خلال هذه الأيام من أوبئة مثل إنفلونزا
الخنازير والطيور «لا يتطلب فتوى منى لكن القرار فيه يرجع إلى الجهات
الصحية والسياسية».
وأضاف أن «الفتوى والرأى من أصحاب القرار
السياسى والصحى والاقتصادى»، مشيرا الى الالتزام بقرارت وزارة الصحة ووجهة
نظر العلم والتى يتم على أساسها إصدار فتوى منع الحج أو السماح به.
وتطرق
المفتى إلى قضية توحيد مطالع هلال الشهور الهجرية بين الدول العربية
والإسلامية، موضحا أن وزراء الخارجية والأوقاف المسلمين اجتمعوا وتناقشوا
فى هذا الأمر أكثر من مرة وانتهوا إلى قرار بإنشاء مرصد موحد للدول
الإسلامية، كما أجريت دراسة علمية واقتصادية انتهت إلى أن هذا المشروع لا
تزيد تكلفته على 9 ملايين دولار وهو ما يستطيع رجل أعمال واحد أن يوفره،
كما تستطيع دولة بمفردها الاضطلاع به، غير أن المشكلة كما قال جمعة هى أن
الدول العربية والإسلامية لا تتفق على توحيد رؤية الهلال.
جاء
ذلك خلال الاحتفالية بمسابقة حفظ القرآن الكريم والتى أقامتها اللجنة
الاقتصادية وأمانة الصندوق بنقابة الصحفيين ومقررها محمد خراجة وبحضور
مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين وجمال عبد الرحيم عضو مجلس النقابة، وقد
تقدم خلالها 300 متسابق من حفظة القرآن الكريم من الصحفيين وأبنائهم فاز
منهم 245 فائزا وقد تسلموا شهادات تقدير وجوائز مادية تترواح من 100 الى
300 جنيه حسب عدد الأجزاء المحفوظة من القرآن الكريم.
وحول زكاة
الفطر قال المفتى إنها تحتسب بطعام كل بلد وطعامنا الأساسى فى مصر هو
القمح، ومن ثم فإن الواجب على كل فرد أن يخرج عشرة جنيهات للزكاة باعتبار
أن سعر كيلو القمح هو ثلاثة جنيهات و75 قرشا.
وحول وجود تناقض
بين هذا الرقم وما أعلنته دار الإفتاء من أن نصيب الفرد من الزكاة هو
أربعة جنيهات فقط، وأوضح جمعة أن 4 جنيهات هو الحد الأدنى للزكاة الواجب
على الفرد فى الأسر الفقيرة حسب استطاعتها.
يذكر أن الداعية خالد
الجندى كان مدعوا للاحتفالية وقد حضر بالفعل مع مفتى الجمهورية فى الثامنة
مساء الموعد المعلن للحضور، غير أن اللجنة المنظمة للقاء لم تحضر إلا بعد
التاسعة فانصرف الجندى دون أن يشارك.